مدونة ابواب الخير ترحب بكم

23‏/07‏/2013

اسباب تضاعف التواب مهمة جداً لكل مسلم

هناك الكتير من يسأل ماهي الاشياء التي تضاعف التواب وتقويه وحبيت ان انقل لكم من اهم هذه الاسباب التي تضاعف الاعمال الصالحة وهي معلومات موتوقة ومؤكدة بإدن الله وهي منقولة عن فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن السعيدي ............ هيا تعالو معانا


الاسباب والاعمال التي يظاعف بها التواب
للشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعيدي
رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال : ماهي الاسباب والاعمال التي يظاعف بها التواب
الجواب وبالله التوفيق :اما مضاعفة العمل الحسنة بعشر امتالها , فهذ لابد منه في كل عمل صالح , كما قال تعالى (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) (الانعام:159)
واما المضاعفة بالزيادة عن ذلك وهي مراد السؤال فلها اسباب اما متعلقة بالعمامل او بالعمل نفسه او بزمانه او بمكانه واتاره
فمن اهم اسباب المضاعفة : ان يحقق العبد في عمله الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم فالعمل اذا كان من العمال المشروعة وقصد العبد به رضى ربه وتوابه وحقق ذدا القصد بأن يجعله هو الداعي له الي العمل وهو الغاية الي عمله بان يكون عمله صادر عن ايمان بالله ورسوله وان يكون الداعي له لاجل امر الشارع وان يكون القصد منه وجه الله ورضاه كما ورد هذا المعنى في عدة ايات واحديت كقوله تعالى (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (المائدة 27 ) اي المتقين في عملهم بتحقيق الاخلاص والمتابعة وكما في قوله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان ايمانا واحتساباغفر له ماتقدم من دنبه ) وغيرها من النصوص
والقليل من العمل مع الاخلاص الكامل يرجح بالكتير الدي لم يصل الي مرتبته في قوة الاخلاص , ولهذا كانت الاعمال الظاهرة تتفاضل عند الله بتفاضل مايقوم بالقلوب من الايمان والاخلاص ويدخل في الاعمال الصالحة التي تتفاضل بتفاضل الاخلاص ترك ماتشتهيه النفوس من الشهوات المحرمة ادا تركها خالصا من قلبه ولم يكن لتركها من الدواعي غير الاخلاص وقصة اصحاب الغارة شاهدة بذلك
ومن الاسباب المضاعفة
وهو اصل واساس لما تقدم : صحة العقيدة
وقوة الايمان بالله ووقوة ارادة العبد ورغبته فيي الخير فان اهل السنة والجماعة المحضة واهل العلم الكامل المفشل باسما الله وصفاته وقوة لقاء الله ىتظاعف اعمالهم مظاعفة كبيرة لايحصل مثلها ولا قرييب منها لمن لايشاركوهم في هذا الايمان والعقييدة واذها كان السلف يقولون ( اهل السنة ان قعدت بهم اعمالهم قامت بهم عقائدهم واهل البدع ان كترت اعمالهم قعدا بهم عقائدهم ) , ووجه الاعتبار ان اهل السنة مهتدون واهل البدع ضالون ومعلوم الفرق بين من يمشي على الصراط المستقيم وبين من هو منحرف عنه الي طرق الجحيم وغايته ان يكون ظالا متأولاً
ومن اسباب مضاعفة العمل ان يكون من الاعمال التي نفعها للاسلام والمسلمين له وقع واتر وغناء ونفع كبير وذلك كالجهاد فبيس بسل الله : الجهاد البدني والمالي والقولي ومجادلة المنحرفين
كما ذكر الله نفقة المجاهدين ومظاعفتها بسبعائة ضعف
ومن اعضم الجهاد سلوك طرق التعلم والتعليم فان الاشتغال بذلك لمن صحت نيته لا يوازنه عمل من الاعمال لما فيه من احيا العلم والدين وارشاد الجاهلين والدعوة الي الخير والنهي عن الشر والخير الكتير الذي لا يستغنى العباد عنه ( فمن سلكا طريق يلتمس فيه علما سهل الله له به طريق الي الجنة ) ومن ذلك المشاريع الخيرية التي فيها اعانة للمسلمين على امور دينهم ودنياهم التي يستمر نفعها ويتسلسل احسانها كما ورد في الصحيح (إذا مات العبد انقطع عمله إلا من تلات صدقة جارية او علم ينتفع به من بعذه او ولد صالح يدعو له )
ومن الاعمال المضاعفة العمل الذي إذا قام به العبد شاركه فيه غيره فهاذا ايضا يضاعف بحسب من شاركه ومن كان هو سبب قيام اخوانه المسلمين بذلك العمل فهذا بلا ريب يزيد اضعافا مضاعفة على عمل إذا عمله لم يشاركه فيه احد بل هو من الاعمال القاصرة على عاملها ولهذا فضل الفقها الاعمال المتعدية للغير على الاعمال القاصرة
ومن الاعمال المضاعفة إذا كان العمل له وقع عظيم ونفع كبير كما إذا كان فيه انجاء من مهلكة وإزالة ضرر من متضررين وكشف الكرب على المكروبين فكم من عمل من هذا النوع يكون اكبر سبب لنجاة العبد من العقاب وفوزه بجزيل التواب حتى البهائم إذا إزيل ما يضرها كان الأجر عظيما وقصة المرأة البغي التي سقت الكلب الذي كاد يموت من العطش فغفر لها بغيها , شاهدة بذلك
ومن اسباب المضاعفة  إن يكون العبد حسن الاسلام حسن الطريقة تاركا للدنوب غير مصر على شيء منها فأن اعمال هذه مضاعفة كما ورد بذلك الحديث الصحيح ( إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكسب له عشرة امتالها إلي سبعمائة ضعف ) الحديث 7
ومن اسبابها رفعة العامل عند الله ومقامه العالي في الاسلام فان الله تعالى شكورا حليم لهذا كان اجر نساء النبي صلى الله عليه وسلم مضاعفا قال تعالى (وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ) ( الاحزاب 31) وكذلك العالم الرباني وهو العالم العامل المعلم تكون مضاعفة اعماله حسب مقامه عند الله كما ان امتال هؤلاء اذا وقع منهم الذنب كان اعظم من غيرهم لما يجب عليهم من زيادة التحرز ولما يجب عليهم من زيادة الشكر لله ماخصهم به من النعم
ومن الاسباب الصدقة من الكسب الطيب كما وردت بذلك النصوص ومنها شرف الزمان كرمضان وعشر ذي الحجة ونحوها وشرف المكان كالعبادة في المساجد الثلاتة والعبادة في الاوقات التي حت الشارع على قصدها كالصلاة في اخر الليل وصيام الايام الفاضلة ونحوها وهذا راجع الي تحقيق المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم المكمل مع الاخلاص للإعمال المنمي لثوابها عند الله
ومن الاسباب المضاعفة القيام بالاعمال الصالحة عند المعارضات النفسية والمعارضات الخارجية فكلما كانت المعارضات اقوى والدواعي لتترك اكثر كان العمل اكمل واكثر مضاعفة وامتلة هذه كتيرة جداً ولكن هذا ظابطها
ومن اهم مايضاعف فيه العمل الاجتهاد في تحقيق مقام الاحسان والمراقبة وحضور القلب في العمل فكلما كانت هذه الامور اقوى كان الثواب اكثر ولهذا ورد في الحديث (ليس لك من صلاتك إلا ماعقلت منها ) فالصلاة ونحوه ولو كانت تجزىء إذا أتى بصورتها الظاهرة والباطنة إلا إن كمال القبول وكمال الثواب وزيادة الحسنات ورفعة الدرجات وتكفير السيئات وزيادة نور الايمان بحسب حضور القلب في العبادة ولهذا كان من اسباب مضاعفة العمل حصول المعاني المحمودة للقلب من اتار العمل فان الاعمال كلما كملت كانت اتارها في القلويب احسن الاتار وبالله التوفيق
ومن لطائف المظاعفة إن اسرار العمل قد يكون سببا لمضاعفة الثواب فإن من السبعة الذين يضلهم الله في ضله ( رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه ....... ومنهم رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه )
كما إن اعلانها قد يكون سببا في المضاعفة كالأعمال التي تحصل فيها الاسوة والاقتداء وهذا مما يدخل في القاعدة المشهورة قد يعض للعمل المفضول من المصالح مايصيره افضل من غيره
ومما هو من المتفق عليه بين العلما الربانيين إن الاتصاف في كل الاوقات بقوة الاخلاص لله ومحبة الخير للمسلمين مع اللهج بذكر الله لايلحقها شيء من الاعمال واهلها سابقون لكل فضيلة واجر وثواب وغيرها من الاعمال تبعا لها فأهل الاحسان والاخلاص والذكر هم السابقون السابقون المقربون في جنات النعيم جعلني الله واياكم منهم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك رايك

اتصل بنا

foxyform