مدونة ابواب الخير ترحب بكم

14‏/08‏/2013

يا شباب الإسلام أين دوركم ؟!


يا شباب الإسلام هل تعرفون من أنتم ؟!
هل تعرفون تاريخكم ؟!
ومن هم أجدادكم ؟!
انتم من أتباع خيرالأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم ، أنتم من سلالة الاماجد الاخيار من الصحابة الابرار – رضي الله عنهم جميعاً - الذين رسموا لنا الطريق ، وحملوا لواء الاسلام ، وأخذوا الدين والعلم من منبعه الصافي من المبعوث رحمة للعالمين ، من سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .
أخي الشاب المسلم ، أنت من غيرت وجه التاريخ ونشرت التوحيد الخالص والعقيدة الصافيّة ، فلقد كنت جندياً مخلصاً من جنود الدعوة ، ونجماً لامعاً في سمائها ، وعَلماً خفاقاً في أرضها ،،، وحال لسانك :
من نهجه مسلكاً يحمي من العطب
رسولكم قدوة فاسترشدوا وخذوا
صـرح لـما بلغتها نظرة السحب[1]
في ديننا روح سلم لو أقيم لـها
أنتم من لقنتم طواغيت الدنيا دروساً في العلم والادب والشجاعة ... دروساً في مكارم الاخلاق وحسن المعاملة ... دروساً في العفة والشرف والطهارة !!
أخاطبكم يا ركائز الدعوة ، ويا ثمار الأمة ، لتكونوا على حذر وأعلموا أن دهاة العالم من الصهيونية والماركسية والإمبريالية - والساهرين على إفسادكم - قد بذلوا ما بوسعهم لتعطيل تلك الآلة الصانعة للأجيال والمصنّعة للأبطال أمثالكم ، قد حشدوا جميع قواهم ليهدموا ذلك الصرح الذي علوتم باتباعكم إياه ، وفتحتم البلاد بسيركم معه ، وسُدتُّم العالم أجمع بتطبيق ما حواه .
أخي المسلم - إني لا أعرفك ، ولا شك أنك لا تعرفني ، لكن الذي جعلني أكتب لك ما فهمته من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ، قيل لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم ) نعم ما دفعني أن أكتب لكَ إلا الأخوة في الله ، فهمك همي وسعادتك سعادتي ، والله يشهد إني أتألم لألم المسلمين وأبكي لما يبكيهم .
أخاطبك أخي الحبيب يا من لعبة به الدنيا ، واخذته الشهوات ، أعرف أنك لن تقرأ كلماتي هذه ، وكيف لك أن تقرأها وأنت ما عرفت لها طريقا أو كنت لها يوما صديقا . أعرف أنك تجري ، وأنت لا تفكر إلا بالموعد الكاذب التي قطعته على نفسك لتلك الفتاة الغافلة عن الحقيقة ! أعرف أنك تلهثُ وراء الشهوات والموبقات التي توجب غضب الرب جلّ وعلا وأنت لا تعرف ذلك !
أعرف أنك تنتظر تلك الساعة اللعينة التي أبطأت في السير لتخرج مع تلك العصبة من الشباب المُضل، لتعصوا الله في الذهاب إلى الملاهي والمقاهي وأماكن المعاصي .
أخي الحبيب " لا تستصعب مخالفة الناس ، والتحيز الى الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولو كنت وحدك ، فإن الله معك ، وأنت بعينه وكلاءته وحفظه لك ، وإنما أمتحن يقينك وصبرك – فكان عليك أن تعلم وتتيقن – أن الأمر كله لله ، ليس لأحد مع الله شيء "[2]


[1] ديوان د. عبد الرحمن العشماوي
[2] كتاب الفوائد لشيخ الاسلام إبن القيم الجوزية ص 130

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك رايك

اتصل بنا

foxyform