يا شباب الإسلام هل تعرفون من أنتم ؟!
هل تعرفون
تاريخكم ؟!
ومن هم
أجدادكم ؟!
انتم من أتباع خيرالأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم ، أنتم من
سلالة الاماجد الاخيار من الصحابة الابرار – رضي الله عنهم جميعاً - الذين رسموا
لنا الطريق ، وحملوا لواء الاسلام ، وأخذوا الدين والعلم من منبعه الصافي من
المبعوث رحمة للعالمين ، من سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله صلى الله عليه
وسلم .
أخي الشاب المسلم ، أنت من غيرت وجه التاريخ ونشرت التوحيد الخالص
والعقيدة الصافيّة ، فلقد كنت جندياً مخلصاً من جنود الدعوة ، ونجماً لامعاً في
سمائها ، وعَلماً خفاقاً في أرضها ،،، وحال لسانك :
من نهجه مسلكاً يحمي من العطب
|
رسولكم قدوة فاسترشدوا وخذوا
|
صـرح لـما بلغتها نظرة السحب[1]
|
في ديننا روح سلم لو أقيم
لـها
|
أنتم من لقنتم طواغيت الدنيا دروساً في العلم والادب والشجاعة ...
دروساً في مكارم الاخلاق وحسن المعاملة ... دروساً في العفة والشرف والطهارة !!
أخاطبكم يا
ركائز الدعوة ، ويا ثمار الأمة ، لتكونوا على حذر وأعلموا أن دهاة العالم من
الصهيونية والماركسية والإمبريالية - والساهرين على إفسادكم - قد بذلوا ما بوسعهم
لتعطيل تلك الآلة الصانعة للأجيال والمصنّعة للأبطال أمثالكم ، قد حشدوا جميع قواهم
ليهدموا ذلك الصرح الذي علوتم باتباعكم إياه ، وفتحتم البلاد بسيركم معه ، وسُدتُّم
العالم أجمع بتطبيق ما حواه .
أخي المسلم - إني لا أعرفك ، ولا شك أنك لا تعرفني ، لكن الذي جعلني أكتب لك ما فهمته
من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ، قيل لمن يا رسول الله ؟ قال
: لله ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم ) نعم ما دفعني أن أكتب لكَ إلا الأخوة في
الله ، فهمك همي وسعادتك سعادتي ، والله يشهد إني أتألم لألم المسلمين وأبكي لما
يبكيهم .
أخاطبك أخي
الحبيب يا من لعبة به الدنيا ، واخذته الشهوات ، أعرف أنك لن تقرأ كلماتي هذه ،
وكيف لك أن تقرأها وأنت ما عرفت لها طريقا أو كنت لها يوما صديقا . أعرف أنك تجري ،
وأنت لا تفكر إلا بالموعد الكاذب التي قطعته على نفسك لتلك الفتاة الغافلة عن
الحقيقة ! أعرف أنك تلهثُ وراء الشهوات والموبقات التي توجب غضب الرب جلّ وعلا وأنت
لا تعرف ذلك !
أعرف أنك تنتظر تلك الساعة اللعينة التي أبطأت في السير لتخرج مع تلك
العصبة من الشباب المُضل، لتعصوا الله في الذهاب إلى الملاهي والمقاهي وأماكن
المعاصي .
أخي الحبيب " لا تستصعب مخالفة الناس ، والتحيز الى الله عز وجل ورسوله
صلى الله عليه وسلم، ولو كنت وحدك ، فإن الله معك ، وأنت بعينه وكلاءته وحفظه لك ،
وإنما أمتحن يقينك وصبرك – فكان عليك أن تعلم وتتيقن – أن الأمر كله لله ، ليس لأحد
مع الله شيء "[2]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اترك رايك