مدونة ابواب الخير ترحب بكم

16‏/08‏/2013

هذه رسالتي ... فسامحني


أخي الحبيب … لا تنزعج من رسالتي فهذا شجن من شجون الاخوة والمحبة اهاتف به قلبك الطيب بنصح المحب، وإن في إيمانك ونقاء أعماقك ما يطمع فيك كل من يريد الخير لك … أخي الغالي ، ليست الخطايا عذراً للتحلل من الولاء للدين ، والعمل له أو نصرته أو الغيرة عليه .
نعم إن الولاء للدين والغيرة عليه مسؤولية المسلم ، حيث هو مسلم مهما كان فيه تقصير أو أثم … ما دام له بهذا الدين سبب واصل . فبمجرد حملك اسم الإسلام ( مسلم ) فأنت جزء من هذه الأمة التي يجب أن تكون في المقدمة في وقت تتسابق فيه الأمم في صنع المستقبل .
أخي الحبيب " ان الحاجة الى الدعوة ماسّة ، لأن العقول لا تستطيع وحدها ادراك مصالحها ، التي تكفل لها الدنيا والاخرة . لأنها لا تُهدى وحدها الى تمييز الخير من الشر . فهل بذلت جهدًا في الدعوة ولو كان قليلاً ؟ هل أهديت لزميل لكَ أو صديق شريطاً فيه الإفادة في الدنيا والآخرة أو كتيباً بعد أن قرأته ؟! هل استشعرت وجوب مشاركتك في إزالة المنكر ؟! وان تكون منافحاً ومدافعاً عن الإسلام ؟ أخي ، لا تكتف بالتعاطف مع الأبرار الذين اخلصوا لهذا الدين ، بل ، لم لا تكون على رأسهم فهذا واجبك نحو دينك وعقيدتك ؟
واعلم أن الذين لا تغلي دماؤهم ، ولا تلتهب نفوسهم ، ولا تهتز مشاعرهم لخدمة هذا الدين : لا يعقد عليهم أمل ، ولا يناط بهم رجاء ، فهم أموات غير أحياء ، وانما تنفع الموعظة من أقبَلَ عليها بقلبه ( وما يتذكر إلا من ينيب )[1] فتذكر رعاك الله أن إيمانك ذو نسب عريق ، فنبيك محمد صلى الله عليه وسلم ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ( فكن معتزا بإيمانك ، واثقاً من نفسك باذلا قصارى جهدك ، لنشر دين الحق والعدالة "[2] كن متميزاً عن غيرك ممن يعبدون الخرافة أو الصليب ، أما ترى انهم لا يعقلون !! بعد شق الأنفس وطول عناء ينال أحدهم الدكتوراه ثم يسجد لبقرة !
نعم ، لا تنزعج من رسالتي ،فهل فتحت لي أبواب قلبك الطيب ونوافذ ذهنك النير ؟ لأحدثك حديثا أخصك به ، فوالله الذي لا اله إلا هو إني أحبك حباً يجعلني أشعر بالعلو والافتخار كلما رأيتك تمشي خطوة إلى الأمام . أخي الحبيب - عرني من سمعك دقيقة ، لتحكم عليّ بما استشعره إيمانك وضميرك نحو الغاية التي تعيش لها ، فأنت تعيش لقضية خطيرة وكبيرة لا تقف عند :
v شريط غنائيّ ماجن لفاجر يعصي الله ليلا ونهارا
v مصاحبة تلك الفتاة الفاجرة العاهرة .
v دخولك على غرفة الدردشة .
v انتظارك الساعات الطوال لتشاهد فلماً أو مسلسلاً
v اشباع رغبتك في المأكل والمشرب وشرب الدخان
v لون شعرك أو حسن منظر هندامك وقميصك
v امتلاكك هاتفا تعاكس به بنات الإسلام أو غيرهن ممن يسعيّن لتدمير دنياك وآخرتك !!
فمن كان منزله من زجاج ، لا يرمي الناس بالحجارة ، فكما أنك تغار على عرضك فالناس يحافظون على أعراضهم ، نعم أنت تعيش لهذا الدين الذي تعبد الله به ( وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون ) .
يا طالب الجامعة ، أحدثك حديثا اسكب روحي في كلماته .. وأمزق قلبي في عباراته .. لعلك تقف إلى جانبي في اصلاح نفسي ونفسك والآخرين !! أخي الحبيب هل سألت نفسك يوماً كم تبلغ مساحة الاسلام من خارطة اهتمامك؟ كم تبذل للدين وتهتم به ؟ كم تسعى لنشره وإصلاح أنفسنا ؟ هل سألت نفسك ، كم يعيش الدين في حياتنا ؟!
أخي الغالي – بكل صيغ الترجي أرجوك أن تقرأ هذه الرسالة بكل هدوء وسكينة القلب الذي كتبها لك .. اقرأها بعيداً عن الانفعالات واتخاذ المواقف ، وضع نصب عينيّك أن تجعل آخر كلمة فيها بداية توبتك ورجوعك إلى الله .


[1] سورة غافر آية (13 )
[2] اشارات على الطريق – فضيلة الشيخ علي القرني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك رايك

اتصل بنا

foxyform